مقدونيا الشمالية تعثر على مهاجرين مختبئين في شاحنة
مقدونيا الشمالية تعثر على مهاجرين مختبئين في شاحنة
أعلنت قوات الشرطة في مقدونيا الشمالية عن عثورها على 24 مهاجرا مختبئين في شاحنة على طريق سريع رئيسي في جنوب البلاد، مؤكدة القبض على رجلين للاشتباه بتورطهما في تهريب البشر، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وأشارت قوات الشرطة المقدونية، إلى أنها تعتقد أن الأشخاص الذين كانوا داخل الشاحنة دخلوا مقدونيا الشمالية بشكل غير قانوني من اليونان، ولديهم خطط لمواصلة الرحلة إلى صربيا ثم البلدان الأوروبية الأكثر ثراء.
وقالت إنه جرى نقل هؤلاء الأشخاص إلى مركز استقبال المهاجرين في بلدة غيفجيليا الحدودية، في انتظار ترحيلهم إلى اليونان.
ومن ناحية أخرى، كشفت الشرطة عن أنه تم تعريف المواطنين المقدونيين المتهمين بتهريب البشر والبالغين من العمر (50 و47 عاما) بالأحرف الأولى من اسميهما فقط.
وكشفت الشرطة عن أنها اعترضت عددا من الأشخاص في الأسابيع الأخيرة، حيث أصبح طريق البلقان، الذي يمر عبر مقدونيا الشمالية، أكثر نشاطا بعد رفع قيود السفر الخاصة بفيروس كورونا المستجد.
الهجرة غير الشرعية
وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد إسبانيا وإيطاليا وقبرص واليونان من نقاط الدخول الرئيسية إلى أوروبا للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا، ودول جنوب الصحراء، ومن سوريا وأفغانستان عبر تركيا.
وارتفع عدد الأشخاص الذين يغادرون بلدانهم بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية، فيما جاءت الحرب الروسية الأوكرانية لتزيد أزمة اللجوء والمعاناة الإنسانية في القارة بسبب نزوح الملايين فرارا من الحرب.
موجة جديدة للهجرة
وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، وصول أكثر من 150 ألف مهاجر إليها هذا العام، في الوقت الذي تهدد فيه أزمات الأغذية الناجمة عن حرب أوكرانيا بموجة هجرة جديدة، خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط.
وطبقاً لوكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة؛ وصل بالفعل 36400 من طالبي اللجوء والمهاجرين إلى الدول الخمس: إيطاليا وإسبانيا واليونان وقبرص ومالطا هذا العام مقابل 123318 في عام 2021.
ومع ذلك ما زالت الأعداد الإجمالية أقل بكثير من مثيلتها في عام 2015 عندما وصل أكثر من مليون مهاجر إلى الدول الخمس، فرارا من الفقر والصراعات في إفريقيا والشرق الأوسط.